سندويش الطعمية (صارخاً): أنتظر، أرجوك أرجوك لا تأكلني فنحن أخوة.
المواطن (مستغرباً): ما الذي تقوله هل من المعقول أن نكون أخوة !
سندويش الطعمية: طبعاً معقول، أنظر إلى كلينا فأنا أنقلي يومياً في النار
والحر، وأنت كذلك تقضي يومك مقلياً بالعمل في الحر وتحت أشعة الشمس.
المواطن: كفاك... أنا جوعان وأريد أن ألتهمك، فلا تتعب نفسك بإقناعي بأمور
فارغة.
سندويش الطعمية: أنت أخي وأنا مصمم على ذلك، ألم تلاحظ أن سعرنا نحن الاثنين
رخيص في بلدنا، ونصبح أكثر قيمة في بلاد الأجنبي.
المواطن: ربما معك حق ولكنه ليس سبب كافياً تقنعني به بأننا أخوة.
سندويش الطعمية: حسنٌ أنظر إلى بنيتنا، فكلانا نحيف وطويل ولونه أصفر، ولا
يملأ جوفينا إلا قرص الطعمية والبندورة.
المواطن:
والله لقد أقنعتني، بالفعل معك حق يا أخي ولكن فاتك شيء مهم جداً.
سندويش الطعمية: وما هو ذلك الشيء المهم!..
المواطن: ألا تعلم يا عزيزي أننا نحن العرب يأكل كل أخ منا لحم أخيه!.
سندويش الطعمية (مذعوراً): لا.. أرجوك... أرجوك.. أرجووو..
وبلقمتين لم يبق أثر لسندويش الطعمية